اتخذ المدرب ​غاريث ساوثغايت​ القرار الصعب وقرر الاستقالة من تدريب ​منتخب انكلترا​ لكرة القدم بعد خسارة نهائي ​يورو 2024​ امام ​اسبانيا​ بنتيجة 2 – 1 ولكنه يترك وراءه ارثا كبيرا.

السؤال يبقى كيف ننظر الى فترة ساوثغايت مع الاسود الثلاث. الحكم لن يكون الان لان الامور ما زالت في اوجها والانتقادات كبيرة بعد الخسارة الثانية على التوالي في نهائي البطولة القارية.

صحيفة ذا صن البريطانية تناولت في مقال خاص فيها الارث الذي تركه ساوثغايت في منتخب انكلترا وتداعياته في الفترة المقبلة وذلك في مقال خاص فيما يلي ترجمته.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية

ساوثغايت هو ثاني مدرب خلف السير الف رامسي من حيث النتائج مع منتخب الاسود الثلاث وبعيد جدا عن اقرب منافسيه. فالوصول الى 2 نهائي لبطولة اليورو مرتين على التوالي ومرة خارج الاراضي البريطانية ذلك انجاز غير مسبوق.

انكلترا سقطت امام ​ايسلندا​ في ​يورو 2016​ ووجد اللاعبون انفسهم منبوذون ومكروهون من الجميع ولا احد يتقبلهم فاتى ساوثغايت وغير هذا المفهوم وهذا من ابرز انجازاته مع هذه المجموعة من اللاعبين.

اللاعب الدولي السابق شجع اللاعبين على ازالة كل الضغوط عن صدورهم والحديث عنها كي تخف وطأتها عليهم وهذا الامر تحدث عنه المدرب السابق للمنتخب الانكليزي الايطالي الكبير ​فابيو كابيلو​ حين قال ان اللاعب الانكليزي يلعب كرة القدم بخوف.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية

مع ساوثغايت اصبح اللاعب الانكليزي يرغب بلبس قميص المنتخب ولا يتحجج بالاصابة ليغيب عن المباريات الدولية كي لا يصاب ويغيب عن المشاركة مع ناديه.

فقد خلق المدرب جو نادي داخل المنتخب وذلك ظهر جليا باحتفالات اللاعبين بعد تسجيل كل هدف.

ما تميز به المدرب انه استطاع اتخاذ قرارات جريئة باستبعاد بعض الاسماء الكبيرة من المنتخب. من واين روني الى ماركوس راشفورد الى جاك غريليش وجايمس ماديسون وجاك ويلشير كلها اسماء تخلى عنها ساوثغايت ولم يخف من اخراج هاري كاين في الدقيقة 60 من المباراة النهائية امام اسبانيا كونه لم يكن قادرا على مجاراة الماتادور.

ولكن تبقى كرة القدم اسيرة اللحظات والقرارات الحاسمة فمثلا لو مرر هاري كاين الكرة الى زميله امام كرواتيا في نصف نهائي كاس العالم في 2018 لكان انكلترا في النهائي امام فرنسا وفي نهائي يورو 2020 اضاع لاعبو المنتخب الانكليزي 3 ركلات ترجيح متتالية من راشفورد وسانشو وساكا ولولا هذا الشيء لكانت انكلترا حققت لقبها الاول في اليورو.

في كرة القدم لا يوجد لو وتبقى النتائج هي الحكم في مسيرة اي مدرب واي لاعب ولكن ما فعله ساوثغايت مع انكلترا مميز ولا يمكن نكرانه.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية